وتعكس المملكة عبر استضافتها الدورة الـ 45 الموسعة للجنة خلال المدة 10 – 25 سبتمبر الجاري في العاصمة الرياض مدى التزامها بالحفاظ على الثقافة والتراث للأجيال المقبلة، كما توضح للعالم أجمع حجم الجهود الحثيثة بتحقيق رؤية المملكة 2030 من خلال تعزيز التنوع الثقافي والمحافظة عليه، والاستثمار في القطاعات الثقافية مع زيادة الإنفاق الوطني على القطاعات لتعزيز مكانة المملكة على الصعيد العالمي.
وترحب المملكة بضيوفها من المشاركين في أعمال الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث حيث تعد استضافة الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة(اليونسكو) الحدث الدولي الأبرز تأكيداً على مكانة المملكة وجهةً مرموقة لاحتضان أهم الأحداث والمؤتمرات والاستضافات العالمية الثقافية والعلمية والاقتصادية، بحضور نحو 3000 شخص من 21 دولة عضو في لجنة التراث العالمي من أصل 194 حول العالم صادقت على اتفاقية التراث العالمي.
وسيشهد قصر المربع التاريخي العريق في وسط مدينة الرياض فعاليات حفل الافتتاح الاستثنائي الذي سيبدأ بأحد أضخم العروض الافتتاحية لتعكس مشهدية بصرية نابضة بلوحات ثرية للتراث السعودي وثقافته المتنوعة.
وتُعدُّ المملكة العربية السعودية موطنًا للتراث الغني والتنوع الثقافي ووجهة للعديد من المواقع التراثية العالمية والتي تمثل حضارات عريقة تدل عليها الاكتشافات الأثرية الحديثة فهي تضم ستة مواقع للتراث العالمي لليونسكو – موقع الحجر الأثري – العلا، حي الطريف في الدرعية التاريخية، جدة التاريخية بوابة مكة المكرمة، الفن الصخري في منطقة حائل، واحة الأحساء ومنطقة حمى الثقافية، فضلاً عن ترشيح موقع واحد في المملكة لاعتماده في اجتماع هذا العام.