التخطي إلى المحتوى

عقد المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل، لقاءً مع رئيس الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة السفير دينيس فرانسيس.

جرى خلاله مناقشة أهداف الدورة الراهنة والمتمثلة في السلام والازدهار والتقدم والاستدامة، وعكس مستوى التفاهم المشترك والتفاني لتحقيق هذه الأهداف.

وجاء إعلان تأسيس المنظمة العالمية للمياه ومقرها الرياض في مقدمة النقاشات بين الجانبين، فهي لا تشكل فقط شهادة على الرؤية الاستراتيجية للمملكة، ولكنها ترمز أيضاً إلى نهجها التقدمي في مواجهة التحديات الملحة للمياه على المستوى العالمي، وتشير إلى ريادة المملكة في هذا المجال وحجم التزامها بدعم الاستدامة وضمان رفاهية المجتمعات في جميع أنحاء العالم.

المنظمة العالمية للمياه

وقال السفير فرانسيس: يسعدني إجراء هذا الحوار المثمر مع السفير الواصل، حول أهدافي الأربع للدورة الراهنة: السلام والازدهار والتقدم والاستدامة، وإنني ممتن للدعم الكبير الذي تقدمه المملكة العربية السعودية، وأشيد للغاية بتأسيس المنظمة العالمية للمياه في الرياض.

من جانبه، أكد السفير الواصل الدعم لأهداف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق أهداف المنظمة العالمية للمياه.

وتمثل استدامة المياه جوهر التحديات الملحّة التي تواجه العالم اليوم، لذلك تتولى المملكة استناداً إلى خبرتها الرائدة في إدارة المياه، دوراً محورياً في هذا الشأن على الساحة العالمية.

الطلب على المياه

وتهدف هذه المنصة التعاونية إلى سد الفجوة المعرفية بين الدول المتقدمة وتلك التي تكافح في وجه التحديات المرتبطة بالمياه، وفي هذا الإطار تتسم العضوية في المنظمة بقيمة استراتيجية لا تقدر بثمن بالنسبة للدول، حيث توفر فرصة لتشكيل سياسات المياه العالمية، وتأمين التمويل للمشاريع، ومشاركة أفضل الممارسات.

وإذ تشير التوقعات إلى زيادة كبيرة في الطلب على المياه بحلول عام 2050، فإن هذا الطلب يتصاعد في ظل الواقع المقلق والمتمثل في أن نسبة كبيرة من مياه الصرف الصحي في العالم لا تتم معالجتها، وبناءً عليه، من الضروري بناء جبهة موحدة، وهو ما يتجلى في الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة للمملكة.

من جانب آخر، يعكس هذا التحالف الإمكانات التي يوفرها التعاون الدولي في مواجهة التحديات الملحة، في حين تواجه الدول تحديات المياه العالمية المتصاعدة، فإن التزام قادة العالم وتأسيس منظمات متخصصة، مثل المنظمة العالمية للمياه، يعد خطوات مهمة نحو ضمان مستقبل مستدام للجميع.