(CNN) — أعادت الولايات المتحدة، الخميس، تمركز بعض قواتها داخل النيجر، وسحبت بعض الأفراد غير الأساسيين، وفقا لمسؤول عسكري أمريكي، بعد 6 أسابيع من الانقلاب العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا.
وقال المسؤول إن القوات ستنتقل من قاعدة جوية بالقرب من العاصمة، نيامي، إلى قاعدة في أغاديز، وهي منشأة في وسط النيجر تجري منها الولايات المتحدة مهام استخباراتية واستطلاعية.
وتم تعليق تلك المهام منذ وقوع الانقلاب، لكن الولايات المتحدة حافظت على وجودها العسكري في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا حتى الآن.
وقال المسؤول الأمريكي إن هذه الخطوة تمت “من باب الحذر الشديد”، ولا تمثل تغييرا كبيرا في الأعداد الإجمالية للأفراد العسكريين داخل البلاد.
وللولايات المتحدة نحو 1100 جندي متمركزين في القاعدتين الجويتين والسفارة في نيامي.
ورفض المسؤول العسكري الأمريكي تحديد عدد الأفراد غير الأساسيين الذين سيغادرون النيجر، وقال المسؤول إن نقل القوات والمعدات العسكرية بين القاعدتين، اللتين تفصل بينهما أكثر من 450 ميلا، تم بالتنسيق مع الجيش النيجيري.
وأجرت الولايات المتحدة تدريبات مع الجيش النيجيري في الماضي، لكن هذا التعاون توقف منذ الانقلاب.
ولم تعتبر الإدارة الأمريكية الإطاحة بحكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا بمثابة انقلاب، وبدلا من ذلك دفعت من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) بات رايدر، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء: “مازلنا نركز على الحل الدبلوماسي”.
وتعد النيجر بمثابة قاعدة حيوية في المنطقة للجيش الأمريكي، مما يسمح للبنتاغون بإجراء مهام استخباراتية ومراقبة واستطلاعية في مناطق الاضطرابات المجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو.
يذكر أن وكالة “رويترز” للأنباء كانت أول من أورد عن إعادة تمركز القوات الأمريكية.