تقع العديد من البلدان العربية في نطاق الخطر الزلزالي، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن أكثر من 30 في المئة من سكان الدول العربية يعيشون في مناطق خطر زلزالي متوسط أو مرتفع.
وفيما يلي استعراض لأسوأ 10 زلازل تعرضت لها المنطقة العربية خلال القرن الماضي:
الجزائر
زلزال الشلف 1954
شهدت مدينة الشلف (الأصنام سابقا) زلزالا قويا في التاسع من سبتمبر/أيلول عام 1954، خلف نحو 1500 قتيل و5000 جريح. بلغت قوة الزلزال وفق السلطات الفرنسية (كانت الجزائر خاضعة للاستعمار الفرنسي آنذاك) 7 درجات على مقياس ريختر، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن قوته كانت 6.5 درجات على نفس المقياس.
وقدر عدد الهزات الارتدادية التابعة له والتي وقعت على مدى اليومين التاليين بنحو 70 هزة شعر بها سكان المدن المجاورة مثل وهران وسعيدة. وقد انهار نحو 90 في المئة من مباني المدينة بفعل ذلك الزلزال العنيف.
زلزال الشلف 1980
وكان للشلف موعد آخر مع زلزال مدمر خلال فصل الخريف أيضا، هذه المرة في 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 1980. بلغت قوة الزلزال 7.3 درجات على مقياس ريختر، وأدى إلى تدمير قرابة 80 في المئة من مباني المدينة، وبلغ عدد الضحايا حوالي 2600 قتيل ونحو 10 آلاف جريح. وتشير التقارير الإعلامية إلى أنه خلف صدعا في الأرض بلغ طوله قرابة 36 كم.
زلزال بومدراس 2003
كانت مدينة الثنية بولاية بومدراس الواقعة شمال الجزائر هي مركز الزلزال الذي وقع في 21 مايو/أيار عام 2003 وبلغت شدته 6.8 درجات على مقياس ريختر. الزلزال كان الأقوى في البلاد منذ زلزال الشلف عام 1980، وقد بلغ عدد ضحاياه أكثر من 2200 قتيل، فضلا عن أكثر من 10 آلاف جريح.
الزلزال أدى أيضا إلى تشريد حوالي 180 ألف شخص، بالإضافة إلى التسبب في أضرار مادية فادحة.
المغرب
زلزال أغادير 1960
تعرضت مدينة أغادير المغربية لزلزال مدمر بقوة 5.7 درجات على مقياس ريختر في 29 فبراير/شباط عام 1960.
وتشير العديد من المصادر الإعلامية إلى أن الزلزال أسفر عن مقتل حوالي 15 ألف شخص، أو ما يقدر بحوالي ثلث سكان المدينة في ذلك الوقت، فضلا عن جرح وتشريد عشرات الآلاف من الأشخاص وإحداث خسائر مادية جسيمة.
زلزال الحسيمة 2004
ضرب مدينة الحسيمة الساحلية زلزال بقوة 6.3 درجات على مقياس ريختر في 24 فبراير/شباط عام 2004، راح ضحيته حوالي 630 قتيلا ونحو 900 جريح، كما أدى إلى تشريد الآلاف من الأشخاص وانهيار آلاف المباني.
زلزال الحوز 2023
سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب زلزالا بقوة 7 درجات على مقياس ريختر بإقليم الحوز الواقع وسط البلاد في الثامن من سبتمبر/أيلول عام 2023. وقد بلغ عدد ضحايا الزلزال حتى وقت كتابة هذا التقرير أكثر من 2000 قتيل و2000 جريح في الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وأشارت تقارير إعلامية إلى انهيار عدد من المباني، من بينها معالم أثرية في مدينة مراكش.
سوريا
زلزال تركيا وسوريا 2023
في 6 فبراير/شباط عام 2023، تعرضت المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا لزلزالين عنيفين بلغت شدتهما 7.8 درجات و7.5 درجات على مقياس ريختر، تأثر بهما نحو 15.73 مليون شخص في البلدين، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
وقدر عدد الضحايا بحوالي 52 ألف قتيل و10 آلاف جريح، معظهم في تركيا. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن عدد القتلى السوريين بلغ نحو 6 آلاف قتيل.
كما أدى الزلزال إلى تدمير وإتلاف مئات الآلاف من المباني.
اليمن
زلزال ذمار 1982
شهدت محافظة ذمار الواقعة جنوب العاصمة اليمنية صنعاء زلزالا مدمرا بلغت شدته 6 درجات على مقياس ريختر في 13 ديسمبر/كانون الأول عام 1982.
ووفقا لتقرير صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن عدد ضحايا الزلزال يقدر بحوالي 2500 قتيل و1500 جريح، كما تسبب الزلزال في تشريد نحو 400 ألف شخص آخرين.
مصر
زلزال القاهرة 1992
يعتبر الزلزال الأسوء الذي شهدته البلاد خلال الأعوام المئة الماضية ذلك الذي شعر به سكان القاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول عام 1992 وكان مركزه يقع بالقرب من قرية دهشور بمحافظة الجيزة جنوب القاهرة.
الزلزال لم تتجاوز قوته 5.9 درجات على مقياس ريختر (وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية)، لكنه كان مدمرا بشكل كبير نظرا لوقوعه في مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة.
وقد أسفر عن وفاة حوالي 560 شخصا وجرح وتشريد عشرات الآلاف، فضلا عن تدمير مئات المباني.
ليبيا
زلزال المرج عام 1963
ضرب زلزال بلغت شدته 5.6 درجات على مقياس ريختر مدينة المرج الواقعة في شمال شرق ليبيا في 21 فبراير/شباط عام 1963، مما أسفر عن مقتل حوالي 300 شخص وجرح مئات آخرين. كما أدى الزلزال إلى تشريد غالبية سكان المدينة.
ويعد الزلزال من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ ليبيا الحديث.