في مشهد لا يمكن التنبؤ به، وسط الحركة النشطة في سوق الانتقالات، نجد نفسنا أمام واقع جديد يخص نادي الهلال، العملاق في عالم كرة القدم السعودي عبد الإله المالكي، الذي شكل قيمة مضافة للهلال، وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه. إذ تواصل الشائعات حول رغبته في البحث عن فريق جديد ضمن أندية دوري روشن، وخصوصاً بعدما أصبح بعيدًا عن حسابات المدرب البرتغالي خورخي خيسوس. قد يكون السبب وراء ذلك هو التوقيعات الجديدة للفريق والتي دفعته للبحث عن أفق جديد.
لكن الأمور ليست بهذه البساطة، فعندما تطرأ فكرة التحاق المالكي بنادي الاتحاد، الذي كان أحد الأندية التي نشأ فيها، نجد أن الرد جاء سريعًا وصريحًا من جماهير العميد. فقد أعربوا عن رفضهم الكامل لعودته، خصوصاً بعد انتقاله المفاجئ للهلال في بداية العام الماضي.
لا يمكن الحديث عن المالكي دون الرجوع إلى بداياته. فقد بدأ النجم الشاب مشواره الكروي مع نادي الوحدة، حيث قدم عروضًا متميزة توجت بانتقاله إلى نادي الاتحاد في صيف 2019. وقد كانت هذه الخطوة بمثابة تتويج لمجهوداته وتألقه الواضح في الملاعب. لكن من ثم، وفي مفاجأة غير متوقعة، قرر الانتقال إلى الهلال، الخصم التقليدي للاتحاد كلنا نعلم أن عالم كرة القدم مليء بالمفاجآت، والانتقالات تعتبر جزءًا أساسيًا من هذه المفاجآت. قد يكون المالكي قد قرر البحث عن فرصة جديدة لإظهار موهبته، ولكن بالطبع، قرار الانتقال إلى نادي معين سيبقى في النهاية قرارًا شخصيًا له، يعتمد على العديد من العوامل، منها طموحاته الشخصية ورؤيته لمستقبله الكروي.